هل ستكون الانتخابات العراقيه مفتاح الامن
والاستقرار في العراق؟
مارس العراقيين احدى الحقوق الطبيعيه التي حرموا منها
منذ
عقود من خلال ا لتوجه الى صناديق الاقتراع للادلاء
باصواتهم لاختيار ممثليهم في البرلمان القادم وقد اعتبر
هذا اليوم يوما تاريخيا وعرسا عراقيا من قبل غالبيه
الشعب العراقي الذين تذوقوا من خلال هذه العمليه
المسبوقه في المنطقه طعم الحريه والديمقراطيه وان اقبال
هذا العدد الكبير على مراكز الاقتراع دليل على حب وعطش
العراقيين للديمقراطيه والحريه والاستقرار ببناء العراق
الجديد ومستقبلهاا لواعد. ويعد هذا اليوم انجازا
حقيقيا
وانتصارا كبيرا للكثير من المناطق العراقيه وعرسا
حقيقيا
نتيجه سير الانتخابات في هذه المناطق بشكل سلس دون حدوث
اخطاء اوتجاوزات او تزوير، على عكس بعض المناطق التى
بداءت فيها الافراح مع توافدالمنتخبين باكرا الى مراكز
الاقتراع ولم تكن نهايه اليوم مثل بدايته نتيجه حدوث
مخالفات وتجاوزات واضحه من قبل بعض الاطراف التي تتمتع
الان بنوع من السلطه والقوه التي من خلالها تستطيع ان
تدوس القانون بالاقدام وبالتحديد بعض المناطق الشماليه
والشماليه الغربيه كالموصل وبعشيقه وقره قوش وتلعفر
وكركوك وطوز خورماتو وبعض القرى المحيطه به وقد ثبتت
الشكاوى التي قدمها المراقبين في بعض هذه المركز
الانتخابيه بالدلائل والبراهين وذلك لتبرئه الذمه مما
ادت هذه الامور الى تعكر جو الفرح والبهجه الذي عاشه
سكان هذه المناطق خلال الساعات الاولى من بدء
الانتخابات.
ان المتابعين للشاءن العراقي والسياسيين العراقيين
يرون بان نجاح هذه الانتخابات لاتكمن بالمشاركه
الواسعه
والتي تعد نجاحا كبيرا لها ولكن النجاح وحسب راءيهم هو
نتائح هذه الانتخابات اذ يرى البعض على سبيل المثال بان
تمديد فتره اعلان النتائج هي عمليه متقصده يريد من
خلالها بعض القوى التي لها تاءثير في القرارات السياسيه
في العراق استغلالها من اجل التلاعب في النتائج لصالحها
وهذا ما سمعناه من احد السياسيين العراقيين، ولم يبقى
الا ايام وستعلن النتلئج وحينها سيكون لكل حادث حديث
لان
مستقبل العراق يتوقف عليها فالمجلس الوطني المنتخب عليه
مسوءوليه كبيره وهي كتابه الدستور وكلنا نعلم بان هذا
الدستور سيكون العمود الفقري للعراق الجديد لذلك من
الاهميه يجب ان يكون المجلس الوطني القادم ممثلا حقيقيا
للشعب العراقي وليس ممثلا للتيارات او القوميات او
الاطياف او الاحزاب السياسيه، وماذا عن الشريحه التي
قاطعت الانتخابات وحسب اللائحه بان هوءلاء لم يمنعهم
احد
بل هم امتنعوا عن التصويت فهل سيكون من يمثل هوءلاء في
المجلس القادم وكيف؟
لقد اختار الشيعه من يمثلهم من خلال القائمه الموحده
وكان هذا اليوم بالنسبه للشيعه يوم الحق وانتصار الحق
على الباطل لانهم ظلموا وعذبوا طوال هذه السنين ولم
يعطى
لهم حتى الجزء البسيط من حقوقهم بل على العكس سلبت منهم
حقوقهم ولم يكن لهم دوراسياسيا خلال عهد صدام بالرغم من
كونهم الاغلبيه المطلقه في العراق فكانت هذه الانتخابات
بالنسبه لهم لحظه تاءريخيه لاثبات وجودهم كعراقيين
اصلاء ووطنيين وارادوا في هذا اليوم ان يقولوا للعالم
بانهم لن يقبلوا بعد الان الظلم والاستبداد والقهر
والحرمان وها نحن نختار من يمثلنا وجرت الانتخابات في
المناطق الجنوبيه دون مشاكل وكان عرسا ديمقراطيا حقيقيا
لهم. اما المناطق الكرديه فعاشت نفس اللحظات التاءريخيه
التي عاشوها اهل الجنوب ليس فقط داخل العراق بل وخارج
العراق ففي المراكز الانتحابيه في اوروبا كانت الاكثريه
من العراقيين هم من الاكراد سواء المراقبين او
المقترعين
وتخللتها الموسيقى والدبكات بالقرب من هذه المراكز ويحق
لهم ان يفرحوا لان الشعب الكردي حاله حال الشعب العراقي
من العرب والتركمان عان من صدام حسين ومن اخطاء بعض
قادته الكثير من تشريد وظلم ويريد ان يعيش حياه افضل
بعيدا عن العنف والقتال. اما التركمان والذي يعد
القوميه الثالثه في العراق بعد العرب والاكراد هذه
القوميه التي لاتعرف العنف في تاريخها للمطالبه بحقها
بالرغم من ان هذا النوع من المطالبه قد اعطت ثمارها لدى
بعض القوى سواء في الوقف الراهن او المراحل الماضيه
،فقد
توجهوا الى صناديق الاقتراع بشغف وشوق وسبق ذلك
بالتهديد
بالانسحاب بسبب بعض التجاوزات التي حصلت في مدينه كركوك
قبل الانتخابات والتي كانت مخالفتا للطبيعه الديمغرافيه
لهذه المدينه، وكانت الامور تسري بشكل جيد في بدايه
الامر وتوقع التركمان بان اليوم قد حان لاسترداد حقه من
خلال صناديق الاقتراع لكن وللاسف لم تدم هذه الفرحه
بعدما حصلت بعض الاخطاء الفنيه والتجاوزات من قبل جهات
تعد مسوءوله في الدوله. وان مخاوف التركمان تكمن بان
حقوقهم سيهدر بسبب هذه التجاوزات وان عهد صدام سيعود
ولكن باسلوب مختلف وستذهب حقوقهم الى رصيد الاخرين
ولذلك
قدموا اعتراضا الى اللجنه العليا المستقله للانتخابات
لحل هذا الاشكال وانهم لايريدون شيئا سوى حقهم الطبيعي
ضمن الوطن العراقي الواحد الموحد. كل هذه النقاط
والمسائل تضعنا امام تساوءلات كثيره منها هل ترضي
نتائج
الانتخابات الاطراف المشاركه فيهاقبل المقاطعه؟،
وماذا
ستحمل هذه النتائج من احتمالات؟ هل تستطيع البرلمان
القادم النظر الى العراقيين كعراقيين دون تمييز؟هل
يتمكن ان يكون المسوءول القادم سواء كان في البرلمان او
في الحكومه من وزير او رئيس وزراء ان يضع بالمصلحه
العامه قبل الخاصه ولايتاءثر بالزي الذي يلبسه او
القويه
او الطائفه التي ينتمي اليها. في الحاله التي يشعر بها
المواطن العراقي انه عراقي له حقوق وواجبات لاتختلف عن
غيره، حينها ستنتهي العنف ولاتولد مليشيات مسلحه تقتل
العراقيين لان العراق لاتتحمل ان تقاوم وتحارب بعد
اليوم مثل هذه المليشيات لان هذه الدوله لم تستطع خلال
العقود الماضيه ان تقضي على مليشيه واحده سببت للعراق
الكثير فكيف اذن اذا اصبحت اكثر من واحد ه، فمفتاح
الامن والاستقرار هو حصول كل مواطن حقه.